ومن رأى مكة ضد ذلك فهو ضده، وقيل من رأى أنه بطريق مكة فإن كان مريضاً يطول مرضه وربما يكون قريب الأجل ومآله إلى الجنة.

ومن رأى أنه يمسح وجهه بالحجر الأسود أو يقبله فإنه يصحب فاضلاً من أهل العلم ويكتسب منه فوائد.

وقال إسمعيل بن الأشعث من رأى أن مكة معمورة كثيرة النعم يحصل له خير ونعمة ومال.

وأما إذا رأى الإنسان أن له منقارا فإنه تقدم تعبيره في الباب الثالث عشر في تعبير الخلقة.

ومن رأى طيورا تصيح في مكان يؤول بالهم والمصيبة لأهل ذلك المكان.)

والملك إذا رأى طيورا في قفص تصيح فإنه يتعين عليه افتقاد من في السجن فإنهم كذلك.

ومن رأى طير قلع عينيه فإنه يدل على فساد دينه من شخص وقيل طير الماء أحسن رؤيا من بقية الطيور ولحومها وريشها وعظامها مال ورفعة [...]

وأما الصيد من حيث الجملة فهو حصول مال وغنيمة من وجه حل ومن رأى ان ما قصد صيده مطيع له فإنه يؤول بالخير والمنفعة والرياسة [...]

وقيل من رأى طيرا حط عليه فإنه يدل على حصول مراد وإن رأى بخلاف ذلك فتعبيره ضده.

ومن رأى طيرا قعد فوق رأسه فإنه حصول منفعة وفائدة.

وقال إسماعيل بن الأشعث إن كانت الطيور مختلفة في بلد أو في قرية فإنه يدل على وصول عسكر غريب في المكان.

وقيل من رأى أنه يتكلم مع طير فإنه حصول عز ورفعة وموت الطير في اليد من غير سبب حصول هم وغم.

وقال ابن سيرين كلما رأى الإنسان طيرا كبيرا فإنه يؤول بعلو همته.

وأما المنقار فإنه يؤول بالمال والقوة فمن رأى أنه أصاب منقارا فإنه ينال مالا ممن أعطاه ذلك المنقار.

وأما الرخ فإنه يؤول بالخير والرفعة وعلو المرتبة والشأن والسعادة والعز والجاه ونفاذ الأمر.

وأما ريشها من أي صنف كان فهي مال ونعمة وخير ومنفعة وإذا رأى الإنسان أن له ريشا كالطيور فإنه تقدم تعبيره في المنام المذكور أيضا.

وقال أبو سعيد الواعظ الطيور المعروفة تؤول بالأولاد والمجهولة تؤول بالبشارة وإذا كانت الطيور مجتمعة على رأسه فإنه يؤول بالرياسة العظيمة لقوله تعالى في قصة [...]

ومن رأى أن دما خرج من عضو صيد بلا جراحة فإنه يؤول على ضعف الدين وقلة الرأي والتدبير.