وقال جعفر الصادق رؤيا الكعبة على خمسة أوجه خليفة وإمام كبير وإيمان وإسلام وأمن للمؤمنين.

ومن رأى أنه في مكة وهو مشتغل بالزهد والصلاح والعبادة يحصل له خير ومنفعة في دينه ودنياه، ومن رأى أنه مشتغل فيها بالشر والفساد فإنه [...]

ومن رأى أنه دخل البيت فإنه آمن لقوله تعالى ومن دخله كان آمنا .

ومن رأى الكعبة في داره فإنه يكون ذا عز وجلال وحرمة أو ينكح امرأة جليلة القدر من أهل الخير والسداد.

ومن رأى أنه بأحد الاماكن المعروفة هناك فهو خير على كل حال.

ومن رأى الكعبة من غير عمل منه في المناسك فإنه متهاون في الدين.

ومن رأى أنه على سطح الكعبة فقد نبذ الاسلام بمعصيته.

ومن رأى أنه في قافلة وهو يطلب شيئاً يجده فلا خير فيه، وأما الأماكن المعروفة فربما يفسر غالبها من اشتقاق اسمها كالينبوع فإنه نبع خير [...]

ومن رأى أنه تحت ميزاب الكعبة فإنه يحج وتقضي حاجته أو يزور تربة المصطفى عليه السلام.

ومن رأى أنه في طريق مكة فإن الله تعالى يرزقه الحج.

ومن رأى أنه حج وعاد من حجه فإنه بلوغ مقصود وتكفير ذنوب وسلوك طريق مستقيم.

ومن رأى أنه في ركب فإنه يدل على حصول رحمة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: الجماعة رحمة.

ومن رأى الكعبة ربما يرى الخليفة أو السلطان.

وقال الكرماني رؤية الكعبة أمن وإيمان وإسلام وإن رآها مريض فإنه يعافى ويستجاب دعاؤه.

ومن رأى أنه طاف بالكعبة وعمل شيئاً من المناسك فإنه صلاح في دينه ودنياه بقدر عمله في المناسك.

ومن رأى أنه بوادي منى فإنه يبلغ مناه، وإن كان من مريضاً فإنه يشفى، وقيل إنه إقلاع عن ذنوب وحصول شفاء على الوجهين لقول بعضهم [...]

ومن رأى أنه عند الصفا فإنه صفاء عيش، ومن رأى أنه يسعى في الخير.

ومن رأى أنه في حرم مكة فإنه آمن من آفات الدينا لقوله تعالى أولم يروا أنا جعلنا حرماً آمناً ويتخطف الناس من حولهم الآية وربما [...]