قال جابر المغربي: غير الشمس والقمر من الكواكب إخوة وأخوات.

قال أبو سعيد الواعظ من رأى أنه يدعو غريمه إلى مصالحة من غير قضاء دين فإنه عدو ضال إلى الهدى ومصالحة الغريم على شرط المال [...]

فمن رأى أنه فرحان مسرور فإنه حزن وغم.

ومن رأى أنه يلوم نفسه على أمر قد فاته فإنه يدخل في أمر مشوش يلام عليه ثم يذهبه الله عنه ويسر به لقوله تعالى: إن [...]

ومن رأى أن ريقه ناشف فالناس يبغضوه وكره العاظه.

ومن رأى أنه انقلب بظهره فإنه اجتناب معصية.

وأما العتاب فيدل على المحبة لأنه لا يعتب إلا من يحب لقول بعضهم: وما عتبي إلا على من أحبه وليس على من لا أحب عتاب.

وقال بعض المعبرين أكره الهبوط لما جربته مرارا فلم أجده محمودا، وربما كان ضعيفا وهبوطا عن القوة، وأما الاتكاء فإنه يدل على التهاون بالأمور، وربما [...]

فمن رأى كأنه يلج في أمر فإنه يفر من أمر هو فيه كائنا ما كان من ولاية أو رياسة أو تجارة أو صناعة أو خصومة، [...]

ومن رأى أن بأنفه مخاطا دلت رؤياه على أن زوجته حامل.

وأما الطلب فمن رأى أنه يطلب شيئا ويجد في طلبه فإنه ينال مناه كما قيل من حث في طلب شيء ناله أو بعضه، وأما الشفاعة [...]

وقال ابن سيرين من رأى أنه كنس بيته فإنه يدل على نقصان ماله، والمكنسة تدل على الخادم، فما كان فيها من زين أو شين فإنه [...]

ومن رأى أنه نائم مبطوح فإنه يذهب ماله وتضعف قوته ولا يشعر بمجرى الأحوال ولا يدري كيف تصرف الأمور وقال بعض المعبرين النوم لصاحب الحظ [...]

ومن رأى أنه عض انسانا وخرج منه دم دل على أنه يحبه بسبب يحصل له إثم.

وقال أبو سعيد الواعظ من رأى أن أحداً رفسه برجله فإن غيره يفتقر ويتصلف عليه بغناه، وقال بعض المعبرين ربما دل الرفس على البغض،

وإن كان على مسمى تقدم كمحمد ويونس وما أشبه ذلك فيؤول على وجهين فإن كان من أهل الدين والصلاح فبشارة وخير، وإن كان من أهل [...]

وأما التصفيق فيؤول على وجهين إن صفق بالطول فهو فرح، وإن كان بالعرض فهو مصيبة وقد تقدم الكلام على نبذة منه في فضل الأعضاء.

وأما الفراسة فإنها محمودة لقوله عليه السلام: اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله تعالى وربما كان تبصرا في أمر خفي.