وأما النداء فإنه يؤول على وجوه منها خير وشر.

وأما النط فمن رأى أنه ينط من مكان إلى مكان فإنه يغير من حال إلى حال فيميز بين المكانين فما كان منهما مناسبا فتأويله عليه، [...]

وقال بعض المعبرين ربما يكون التخليل دالا على النظافة وازالة شيء مكروه، وأما تخليل الأصابع فيؤول بالنظافة واتباع الأمور الحميدة، وقال بعض المعبرين ربما يكون [...]

وقال بعض المعبرين الاختلاجات فيها ما يكره وما يحب فالمكروهة منها ما يكره مثلها في اليقظة والمحبوبة ما كانت محبوبة، وربما كان الاختلاج نهوض الأمر، [...]

وقال جابر المغربي من رأى أنه حزين مغموم وغمه زائد فإنه يدل على حصول مال من خزائن الملوك على مقدار همه وحزنه. ومن رأى أنه [...]

ومن رأى أنه سلك طريقا مظلما فإنه ضلالة في دينه.

ومن رأى أنه قعد على الأرض فإنه ثبات في أمره.

وأما الوداع فقال أبو سعيد الواعظ من رأى كأنه يودع امرأته فإنه يطلقها.

وقال جابر المغربي من رأى أنه يخلل أسنانه ويخرج منها شيئاً فإنه يأخذ من عياله شيئاً فإن أعطى ذلك لأحد دل على إعطاء ذلك الشيء.

فإن كان في منديل أو ما يشبه فيؤول في الخادم.

وأما الصدق فإنه الإيمان، وقال أبو سعيد الواعظ الصدق الإيمان فمن رأى أنه صدق فإنه يزداد دينه، وإن رأى ذلك كافر فإنه يسلم.

وأما الغضب فمن رأى أنه اغتاظ على انسان فإن أمره يضطرب وماله يذهب لقوله تعالى ورد الله الذين كفروا بغيظهم الآية.

وقال أبو سعيد الواعظ من رأى أن بينه وبين أحد عداوة فإنه يكون بينهما مودة لقوله تعالى عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم [...]

ومن رأى أنه يمشي في الطريق فلا يتعب فإنه يدل على خلاص حقه ممن يتعين في وجهه فإن تعب يكون خلاصه بصعوبة.

وإن نودي بما يسمى به اليهود والنصارى كعريان وحنا وشميلة وما أشبه ذلك فيخاف عليه من سوء الحياة والممات، هذا إذا كان القائل ممن يقبل [...]

ومن رأى أن عرقه بل ثيابه فإنه حر يدخر لأجل عياله مالا بقدر ذلك.

وقال الكرماني من رأى أنه يودع قوما أو يودعونه لفراق فإنه يتحول عن حالته التي هو عليها ثم لا يعود لمثلها، وربما كان ذلك في [...]

وأما الخذلان فإن رأى أنه خذل بسبب وكان السبب محمودا فيرجى له نيل المقصود، وإن كان غيره فتعبيره ضده.